أعرب رئيس الوزراء السريلانكي ماهيندا راجباكسا أمس عن
قلقه العميق إزاء اندلاع الأعمال العدائية الأخيرة داخل المنطقة الإسرائيلية الفلسطينية،
وحث طرفي الصراع على تهدئة الأعمال العدائية والبدء في مفاوضات لوقف إطلاق النار.
وفي بيان، قال رئيس الوزراء، وهو من الداعمين منذ فترة طويلة للقضية
الفلسطينية والرئيس المؤسس للجنة السريلانكية للتضامن مع فلسطين، إنه يجب التمسك
بحق الشعب الفلسطيني المشروع في إقامة دولته.
وقال: "من أجل حل دائم للقضية الفلسطينية، من الضروري الاعتراف
بالمخاوف الأمنية المشروعة والحساسة للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي".
وفيما يلي النص الكامل لبيان رئيس الوزراء السريلانكي ماهيندا راجباكسا
حول اندلاع القتال في المنطقة الاسرائيلية الفلسطينية.
"إنني أشعر بقلق عميق إزاء اندلاع الأعمال العدائية الأخيرة
داخل المنطقة الإسرائيلية الفلسطينية، والتي تسببت بالفعل في معاناة لا توصف للشعب
على جانبي الصراع. وبصرف النظر عن التسبب في الكثير من الأذى والبؤس للأشخاص الذين
يعيشون داخل الأراضي المعنية، بما في ذلك وفاة العديد من الأطفال، فإن هذا الصراع
يمكن أن يمتد إلى المنطقة المجاورة، مما يؤدي إلى اندلاع حريق سيكون له عواقب
وخيمة على العالم بأسره.
وإن خلق قضية الشعب الفلسطيني كان نتيجة مباشرة للاستعمار وحقيقة أن
شعوب هذه المنطقة لم يكن لديهم سيطرة على مصائرهم عندما زرعت بذور الصراع الذي
نعيشه اليوم.
وبصفتي من الداعمين منذ فترة طويلة للقضية الفلسطينية والرئيس المؤسس
للجنة السريلانكية للتضامن مع فلسطين، فقد كنت دائمًا متمسكًا بالموقف الذي مفاده
أنه يجب التمسك بحق الشعب الفلسطيني المشروع في إقامة دولته، وإن الحفاظ على حقوقه
مهم لتأكيد هويته كشعب متميز، ومن أجل حل دائم للقضية الفلسطينية، من الضروري
الاعتراف بالمخاوف الأمنية المشروعة والحساسة لكلا الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وتتمسك سريلانكا بموقفها المتمثل في أنه لا يمكن تحقيق التطلعات
المشروعة لكلا الطرفين والسلام الدائم إلا من قبل الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني
اللذين يعيشان جنبًا إلى جنب في سلام وأمن واعتراف متبادل، مع حل جميع الأمور بشكل
دائم من خلال المفاوضات التي ستحقق التطلعات المشروعة لكلا الطرفين والسلام الدائم،
وهي من الحقائق البديهية التي أبرزها الاندلاع الأخير للأعمال العدائية.
وفي اعتقادي الصادق أن المنطقة الإسرائيلية الفلسطينية هي أرض مقدسة
لدى الشعوب من مختلف الأديان من جميع أنحاء العالم، وفي الواقع للبشرية جمعاء، وعلى
هذا النحو، أحث الطرفين بشدة على التحلي بضبط النفس وتهدئة الأعمال العدائية وبدء
المفاوضات من أجل وقف إطلاق النار."
ماهيندا
راجباكسا - رئيس وزراء جمهورية سريلانكا الديمقراطية
الاشتراكية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق