أدانت الحكومة المالديفية، الهجوم الذي تعرضت له إحدى ساحات الخزانات البترولية في ميناء رأس تنورة بالمنطقة الشرقية، ومحاولات اعتداء فاشلة استهدفت المنطقة السكنية لشركة أرامكو السعودية في مدينة الظهران بالمملكة العربية السعودية.
جاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية
المالديفية في 9 مارس 2021م أن هذا العمل الجبان المتعمد الذي استهدف المناطق
المدنية والبنية التحتية الاقتصادية ينتهك بوضوح القوانين الدولية ويهدد أمن
المملكة العربية السعودية والمنطقة إلى جانب استقرار إمدادات الطاقة العالمية، مضيفاً
أن مثل هذه الأعمال الإرهابية المؤسفة تؤثر سلبا أيضا على التطورات الإيجابية في
إيجاد حلول سلمية للنزاعات في المنطقة.
وجددت الحكومة المالديفية في البيان
تضامنها مع حكومة المملكة العربية السعودية وشعبها الشقيق، مؤكدة التزامها الراسخ
بمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره.
وكانت السعودية أعلنت
مساء الأحد، استهداف ميناء رأس تنورة ومنطقة سكنية تابعة لشركة "أرامكو"
في مدينة الظهران، شرقي المملكة، بهجومين منفصلين.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الطاقة السعودية،
إن إحدى ساحات الخزانات البترولية في ميناء رأس تنورة تعرضت صباح الأحد، لهجوم بطائرة مسيرة من دون طيار قادمة من البحر.
وأوضح المصدر في تصريحات نشرتها
وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن الهجوم لم تنتج عنه أي إصابات أو خسائر في
الأرواح أو الممتلكات.
كما أشار المصدر إلى "محاولة
متعمدة أخرى للاعتداء على مرافق شركة أرامكو السعودية، حيث سقطت مساء الأحد شظايا
صاروخ بالستي قرب الحي السكني التابع للشركة في مدينة الظهران، الذي يسكنه
الآلاف من موظفي الشركة وعائلاتهم من جنسيات مختلفة".
وكشف أنه "لم ينجم عن هذا
الاعتداء أي إصابات أو خسائر في الأرواح أو الممتلكات".
كما أكد المصدر أن "المملكة
تؤكد أن هذه الاعتداءات التخريبية تعد انتهاكا سافرا لجميع القوانين والأعراف
الدولية"، وأنها "بقدر استهدافها الغادر والجبان للمملكة، تستهدف، بدرجة
أكبر، الاقتصاد العالمي".
وأضاف أن السعودية "تدعو دول
العالم ومنظماته للوقوف ضد هذه الأعمال الموجهة ضد الأعيان المدنية والمنشآت
الحيوية، والتي تستهدف أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم، بسبب تأثير هذه
الأعمال على أمن الصادرات البترولية وحرية التجارة العالمية وحركة الملاحة
البحرية، فضلا عن تعريض السواحل والمياه الإقليمية لكوارث بيئية كبرى، يمكن أن
تنجم عن تسرب البترول أو المنتجات البترولية".
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة
الدفاع السعودية العميد الركن تركي المالكي، إنه تم تدمير وإسقاط الطائرة
المسيرة والصاروخ، المستخدمين في الهجومين.
وتابع المالكي في بيان: "تسبب اعتراض الصاروخ وتدميره في سقوط الشظايا بالقرب من الأعيان المدنية والمدنيين"، مؤكدا أن "وزارة الدفاع ستتخذ الإجراءات اللازمة والرادعة لحماية مقدراتها ومكتسباتها الوطنية بما يحفظ أمن الطاقة العالمي، ووقف مثل هذه الاعتداءات الإرهابية لضمان استقرار إمدادات الطاقة وأمن الصادرات البترولية وضمان حركة الملاحة البحرية والتجارة العالمية".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق