قال كاتب المقال وهو رئيس مجلس تنسيق المنظمات الإسلامية بماليزيا، إن عبور طائرة نقل عسكري إسرائيلية الأجواء الماليزية لا يمكن أن يكون مصادفة أو حدثا عابرا، وإن تبعاته على الأمن الماليزي سترى قريبا.
ربط مقال بصحيفة "نيو ستريتس تايمز" (New Straits Times) الماليزية بين حادثتي اختراق طائرات حربية صينية المجال الجوي
الماليزي قبالة ولاية ساراواك في بحر جنوب الصين، وعبور طائرة تابعة للجيش
الإسرائيلي الأجواء الماليزية في طريقها من وإلى مطار عسكري في سنغافورة.
وتحدث كاتب المقال محمد عزمي عبد
الحميد، وهو شخصية عامة إذ يترأس مجلس تنسيق المنظمات الإسلامية بماليزيا، عن
استهجان الماليزيين اعتراض طائرات ماليزية للطائرات الصينية، في مقابل تسويغ وزارة
النقل الماليزية عبور طائرة إسرائيلية أجواء البلاد، وقال عزمي إن عبور طائرة نقل
عسكري إسرائيلية الأجواء الماليزية لا يمكن أن يكون مصادفة أو حدثا عابرا، وإن
تبعاته على الأمن الماليزي سترى قريبا.
وأشار الكاتب إلى أن تل أبيب تسعى
للاصطياد في الماء العكر في بحر جنوب الصين، حيث الصراع على النفوذ بين الدول
الكبرى لا سيما الولايات المتحدة والصين، وأعرب عن خشيته أن تقع ماليزيا
وإندونيسيا ضحية لهذا التنافس، في ظل سعي إسرائيل لصرف الانتباه عن إخفاقها الذريع
في الحرب الأخيرة على قطاع غزة.
وحذر محمد عزمي من استغلال إسرائيل
علاقاتها الدبلوماسية مع 6 من الدول العشر المكونة لرابطة آسيان لتحقيق أهداف
وحسابات ليست في مصلحة دول المنطقة. ورابطة آسيان منظمة إقليمية تربط دول جنوب شرق
آسيا بحلف اقتصادي، أبرزها ماليزيا وإندونيسيا اللتان تقف شعوبهما على طرفي نقيض
مع أهداف إسرائيل التوسعية في الأراضي الفلسطينية، التي تسعى أيضا لكسب نفوذ في
منطقة جنوب شرق آسيا.
وحسب تقارير أمنية نشرتها الصحافة
الماليزية فإن الطائرة التابعة لهيئة الفضاء الإسرائيلية نقلت معدات استخباراتية
لجهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلية، المعروف بالموساد، إلى قاعدة عسكرية في
سنغافورة المجاورة لماليزيا.
المصدر : الجزيرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق