قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، الثلاثاء، إن الحكومة
البنغالية تعيق حصول أطفال مسلمي أقلية الروهينغيا اللاجئين في البلاد، على
التعليم.
جاء ذلك في تقرير نشرته المنظمة، تحت شعار "ألسنا بشرا؟ رفض تعليم أطفال اللاجئين من مسلمي أراكان في بنغلاديش"، وهو مالم يتسن الحصول على تعقيب فوري بشأنه من السلطات البنغالية.
وأوضح التقرير، أن بنغلاديش أخلت بحقوق أطفال
اللاجئين الروهينغا، البالغ عددهم 400 ألف لاجئ، المتعلقة بحصولهم على التعليم.
وأفاد بأن السلطات البنغالية متأخرة في المصادقة
على مناهج تعليمية غير رسمية، خاصة بأطفال اللاجئين الروهينغا، أشرفت على إنجازها
منظمات حقوق الإنسان الدولية.
وأضاف أنه ليس بمقدور هؤلاء الأطفال اجتياز
الامتحانات الوطنية، وتلقي التعليم في المدارس الإعدادية، بالرغم من مصادقة الجهات
المسؤولة على البعض من تلك المناهج.
وأشار إلى إغلاق السلطات البنغالية لبعض المدارس
المؤقتة، التي افتتحها أساتذة متطوعون في مخيمات اللاجئين، بهدف تعليم الأطفال.
كما أعلن أن نحو 300 طفل روهينغي ممن يعيشون في
مخيمات اللاجئين ببنغلاديش، لم ينهوا مراحل التعليم الأولية، وأن ذلك سيؤثر كثيرا
على مستقبلهم.
وأوضح أن ميانمار ضغطت بقوة، كي لا توافق دكا على
المناهج التعليمية غير الرسمية الخاصة بأطفال مسلمي أقلية الروهينغيا.
ودعا التقرير، بنغلاديش إلى التراجع عن منع أطفال
الروهينغا من الحصول على التعليم، لأن ذلك سيؤثر عليها سلبا في المستقبل، وأن عدم
اندماج هؤلاء في المجتمع سيؤدي إلى تخريبه.
ومنذ 25 أغسطس/آب 2017، يشن الجيش في ميانمار
ومليشيات بوذية، حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد الروهنغيا في إقليم أراكان.
وأسفرت الجرائم المستمرة عن مقتل آلاف الروهنغيا،
حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة مليون إلى بنغلاديش، وفق
الأمم المتحدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق