آخر الاٍضافات

الثلاثاء، 24 سبتمبر 2019

كلمة الرئيس المالديفي في قمة العمل المناخي لعام 2019م

ألقى الرئيس المالديفي إبراهيم محمد صليح كلمته في قمة العمل المناخي لعام 2019م والتي افتتح أعمالها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس، في نيويورك، الاثنين (23/9/2019م)، بحضور عدد من قادة العالم.


وقال الرئيس المالديفي في كلمته: إن تغير المناخ هو القضية الحاسمة في القرن الحادي والعشرين، وإن الفشل في معالجتها سيعرض للخطر صحة كوكبنا وحياة كل جيل تابع لنا، داعيا قادة العالم الحاضرين إلى اتخاذ إجراءات فعالة لإنقاذ حياة البشر حول العالم.

وأكد الرئيس إبراهيم أن الدول الجزرية الصغيرة مثل المالديف تبحث عن حلول واقعية، مشيراً إلى أن المالديف وضعت خطة شاملة تشمل أهدافا للجزر الصغيرة وقابلة للتحقيق لمعالجة قضايا تغير المناخ، حيث تلقت المالديف دعم الدول الأعضاء في تحالف الدول الجزرية الصغيرة (SIDS) والدول الجزرية الصغيرة النامية (AOSIS) وغيرهما من وكالات التنمية الرئيسية، لتعزيز هذه المبادرة.

وأضاف أن مبادرة بلاده "الجزر الذكية للمناخ" (Climate Smart Resilient Islands) تشتمل على أهداف قابلة للتنفيذ في 11 مجالات رئيسية، ومن بينها تحديد المناطق المحمية بيئيًا، وتركيب تكنولوجيا جديدة، وإيجاد وسائل الاتصال والتواصل بين الجزر، وحماية الأمن الغذائي والمائي، وتشجيع السياحة الخضراء، وضمان البنية التحتية لمقاومة المناخ، والانتقال إلى الطاقة المتجددة، والإدارة المستدامة للنفايات.

ولفت إلى أن هذه المبادرة تعكس تعهدات واقعية للشعب المالديفي وقابلة للتحقيق، وتعطي الأولوية لبناء مجتمع مستدام يتناغم مع النظام البيئي الهش للمالديف، معربا عن اعتزامه للحفاظ على المناطق الغنية بالبيئة والتخلص التدريجي من استخدام المواد البلاستيكية والانتقال السريع إلى الطاقة المتجددة في قطاعي النقل والسياحة، مع التزامه بجدول زمني مع كل هدف، ليتم تنفيذه بالكامل مع مراعاة الاعتبار الكامل للشراكة بين الأجيال والمساواة بين الجنسين ودور الشباب.

ودعا قادة الدول الجزرية الصغيرة النامية إلى تنفيذ نموذج بلاده لتحقيق اقتصاد منخفض الكربون ومسار التنمية الذكي للمناخ الذي بدوره يحمي الشعوب من المخاطر المرتبطة بالمناخ في المستقبل.

وذكر أن هناك حاجة ماسة إلى توفير التمويل لتحقيق هذه المبادرة وتطويرها، مضيفاً أنه تم توفير 100 مليار دولار من قبل بعض البلدان النامية لتحقيق هدف بحلول عام 2020م، إلا أن هذا التمويل لهذا الهدف هو أقل بكثير من التوقعات.

وفي الختام، طلب من قادة الدول الحاضرين بذل العناية الواجبة والمزيد من الجهد في هذا الجانب لإحراز تقدم أفضل في المستقبل.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

test