شقيقان عربيان ( اخ واخت ) يسافران لسريلانكا لرد
الجميل لعاملتهما المنزلية مونيكا اسم تحلى به سيدة سريلانكية ؛ و قبل ثلاثين عاما
كان الشرق الأوسط حلمها للقضاء على فقر عائلتها حتى رحلت عن موطنها الى دولة قطر
الطيب شعبها للعمل كخادمة منزل.
وكانت
مونيكا التي هي من سكان كاتوجاستوتا بكاندي وسط سريلانكا عاملة؛ كمدبرة للبيت
ومربية للاولاد ومراعية للمسنين في منزل عائلة سعودية مقيمة بقطر؛ لأكثر من عشرين
عاما.
وفي
السنوات الاولى من دخولها لمنزل العمل كسبت الخادمة السريلانكية ثقة افراد الاسرة
بها؛ مما لم يروها خادمة كسائر الخادمات فاصبحت جزء منهم.
وبسبب سلوكها وموقفها المتواضع تجاه
الجميع ، من الأطفال إلى المسنين اعربوا ايضا عن الحب لها باحترام كبير وعاملوها
معاملة حسنة.
وفي
كل يوم ، يتصفح متابعوا الشبكات الاجتماعية اخبارا حول الفظائع التي يرتكبها ارباب
العمل في الشرق الأوسط ضد خادمي المنازل والخادمات ويتلقى شعبه انتقادات واتهامات
على المستوى الدولي ، لكن هناك في البلدان العربية أناس طيبون الى حد كبير.
ويعلم العاملون في
الشرق الاوسط ان عددا كبيرا من الخادمين والخادمات ولم يقدروا على العمل بسبب السن
او المرض لم يتم ترحيلهم الى بلادهم ولم يزالوا يبقون في بيوت اربابهم غير مكلفين
بأي عمل فضلا عن حصولهم على رواتب شهرية منهم مقابل تلقيهم السعادة والتجارب منهم.
وليس من المستغرب أن
يحصل العديد من الأشخاص الذين نالوا سمعة جيدة في منازل العمل ويعيشون الآن في
بلادهم على مساعدة نقدية شهرية من اربابهم السابقين.
في السنوات الاخيرة ؛ كثيرا ما نتعرف
على الاخبار من قيام مواطني دول الخليج بالزيارة الى سريلانكا لهدف رد الجميل
لعاملاتهم المنزلية ولحضور جنائز الميتات منهن.
وفي نفس السلسلة ؛ سافر شقيقان ( اخ
واخت ) سعوديان جنسية وقطريان مولدا واقامة لسريلانكا ،يوم الثلاثاء المنصرم.
وقام السيد سلطان
سليمان سامي سعد الدين والسيدة رزان سليمان سامي سعد الدين الاخوان الشقيقان
بزيارة سريلانكا لمدة اسبوع لتفقد صحة اختنا السنهالية من الجاليات السريلانكية
مونيكا والتي حافظت على تربيتهما ورعايتهما منذ الطفولة وحتى المراهقة كالام
الحقيقية قبل ان تغادر الى مسقط رأسها بعد اكمال عشرين عاما من العمل كخادمة منزل؛
فيما استرجعا ذكريات قديمة عاشتهما معها في قطر.
وتكشف مجموعة الصور المركبة التي تجمع
الشابين سلطان ورزان بمربيتهما لحظات حميمية والاخت تعانق خادمتها التي تقدم بها
العمر، فيما تبدو السيدة مونيكا فرحة بلقائهما وعلى وجهها أمارات التأثر بسبب
سفرهما من أجلها وتكبدهما عناء الرحلة من قطر إلى سريلانكا.
ولا بد ان تلتقي
الصور التي تم التقاطها للتذكر لعائلتي الاخوين والمربية استحساناً واسعاً من
جمهور متابعي شبكات التواصل الاجتماعي في الخليج وفي قطر تحديداً التي تعاني ما
يتردد في الخارج حول سوء معاملة أهلها للخادمات، الأمر الذي كان بالنسبة إليهم
انتصاراً للخليج وأهله بعد مثل هذا النموذج الفريد في الوفاء وحسن المعاملة الذي
قدمه الشابان القطريان مولدا واقامة.
ومن الجدير بالذكر أن السيدة رزان
سليمان مالكة لاحدى شركات صناعة الازياء الشهيرة بدولة قطر (Fanilla_Couture )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق