بقلم : محمد مخدوم بن عبد الجبار
قامت المنظمات الإسلامية المدنية العاملة في "سريلانكا" - وعلى رأسها "جمعية علماء سريلانكا" (ACJU)، و"مجلس الشورى الوطني" (NCC)، و"المجلس الإسلامي السريلانكي" (MCSL) - بتشكيل آلية لإدارة وتنسيق الجهود المبذولة في مجال المساعدات الإنسانية في أعقاب الكوارث الطبيعة التي ضربت البلاد مؤخرًا.
حيث تم إنشاء مركز التنسيق للعمليات الإغاثية (RCC) في "سريلانكا" في الاجتماع الطارئ الذي عُقِد يوم الجمعة الموافق 20 /5 /2016م؛ لبحث الجهود الرامية لدعم عمليات الإغاثة والمساعدات الإنسانية، وتسريعها وتنفيذها بشكل مناسب.
وخلال هذا الاجتماع، اتفق المشاركون على أهمية تنسيق عمليات الإغاثة والمساعدات الإنسانية، وتعزيز التعاون بين الجمعيات الوطنية العاملة في مجال الخدمات الخيرية؛ من أجل العمل نحو أهداف موحَّدة ومنظَّمة، وإيصال المساعدات ومواد الإغاثة إلى الفئة المستحِقة، وتحقيقًا للاستجابة للكوارث بشكل أسرع.
ومن أهداف المركز: التنسيق مع جميع الجهات المعنيَّة لتأمين الاحتياجات الإنسانية للمتضررين في "سريلانكا"، خلال أوقات الأزمات والكوارث الطبيعية، ودون التمييز بين عرق أو دين أو جنس، أو انتماء سياسي، إلى جانب التواصل مع المنظمات الحكومية وغير الحكومية العاملة في مجال المساعدات الإنسانية، من خلال تحديد نقاط اتصال، والتعاون والتنسيق وتبادل الخبرات والمعلومات والتجارب؛ من أجل دعم تنسيق المساعدات الإنسانية.
وفي الوقت نفسه تعهَّد وزير إدارة الكوارث "أنورا بيريادارشانا يابا" بدعمه الكامل للجهود التي يبذلها المركز لتنسيق عمليات الإغاثة في البلاد، وذلك في المحادثات التي أجراها المركز معه يوم الأحد الموافق 22 /5 /2016م، كما تَم اتخاذ عدد من القرارات لتسريع عمليات الإغاثة للمتضررين، عن طريق التنسيق مع الجهات المعنية في الدولة؛ من أجل ضمان إيصال المساعدات للمستحقين.
والجدير بالذكر أن هذه المبادرة قد لقِيت قَبولاً واسًعا وترحيبًا كبيرًا من مختلف الأوساط المحلية، خاصة في ظل ما يعانيه المسلمون من اضطهاد وكراهية دينية، وهجمات عنصرية من قِبَل بعض الجماعات البوذية المتطرفة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق