آخر الاٍضافات

الخميس، 11 نوفمبر 2021

لا تقترب من السلبيين المحبطين حولك

 


مقال هذا الأسبوع  2021/11/11 م        

بقلم / الأستاذ المدرب محمد صومي كريم الرشادي.

 

إذا نظرنا في كل جوانب الحياة وما فيها من أشياء جيدة وأخرى مؤسفة، وجدنا أن أغلبها نتيجة لقراراتنا وأفكارنا وأفعالنا. ونفهم جيداً أنه لا يولد أحد عبقريًا. وإنما يصبح عبقرريا بالجد والاجتهاد والتعب وتحمل المشقات والنكبات. وليس المهم أننا نضرب بقوة على الحجر. وليس كثرة الضرب ولا طول الوقت هو المهم لكن الأهم منها هو كيف نضرب ؟ وأين نضرب ؟ ومتى نضرب بقوة ؟ ومتى نتوقف عن الضرب ؟ فربما ضربة واحدة في مكانها الصحيح وطريقتها الصحيحة ووقتها الصحيح تغنينا عن مائة ضربة. ولا ننسى أن المخفقين والفاشلين ماهرون في اختراع الأعذار والناجحين ماهرون في اختراع الحلول. وفي بعض الأحيان نحتاج أن ننسى حاسة السمع لدينا لنصل إلى القمة. وأؤكد ذلك بقصة مثالية تصورية.

 

كانت هناك مجموعة من الخيول تشارك في منافسة. وكان الهدف منها عبور الحواجز التي تم زيادة ارتفاعها لحد كبير لم تتعود عليه الخيول من قبل.

وانطلقت لحظة البدء... بصراحة لا أحد من المتفرجين يعتقد أن الخيول تستطيع أن تحقق إنجازا. وتقفز من أعلى الحواجز بنجاح. وكانت تنطلق من الجماهير عبارات من ( لن يستطيعوا أبداً الوصول إلى أعلى. فهو شيئ صعب جداً ) واحدا تلو الآخر، بدأت الخيول في السقوط ما عدا واحدا كان يعدو بسرعة ولكن الجماهير استمروا بالصراخ... إلا أن أحد الخيول استمر في الصعود أعلى فأعلى فلم يكن الاستسلام واردا في قاموسه.

في النهاية استسلمت جميع الخيول ما عدا حصانا واحدا هو الذي عبر كل الحواجز.

القصة انتهت والذي لم نعرفه أن الحصان الفائز كان أصم.

 

ما العبرة من هذه القصة ؟

 

كم من عمل كنا على وشك إنجازه والنجاح فيه ولكن حينما همس في آذاننا بعض الأشخاص الذين تعودوا على السلبية، انهارت عزيمتنا. وفي بعض الوقت لا بد أن نستغني عن حاسة السمع حتى ننجز أعمالنا على الوجه المطلوب.

           

وأما الأفكار السلبية في حياتنا مهما كان مصدرها فإنها تؤثر علينا بشكل حاد حتى ولو لم تكن نتيجتها أعراضا مرضية إلا أنها تستهلك طاقة الإنسان وتؤدي إلى القلق والتوتر عندما ينشغل الذهن بالأحداث التي يراها أو يسمعها من حوله، مما ينتج ردود فعل قلِقة. ومما تعلمنا القصة أن نبتعد قدر المستطاع عن كل ما هو سلبي في كلام من حولنا من المحبطين بل نحاول أن نقترب من الإيجابيين أصحاب الأمل في الغد.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

test