وتناولت جلسات الورشة التي شارك فيها أكثر من ٦٠
شخصية إسلامية بارزة تمثل حوالي ٢٥ منظمة إسلامية محلية بمختلف مجالات عملها،
مناقشة العقبات والمعوقات
التي تعيق مواصلة أنشطتها في ظل الأوضاع الأمنية السائدة في البلاد عقب هجمات عيد
الفصح الإرهابية.
وبحثت الورشة طرق حل المشكلات والخلافات، والتخلص
من التعصب الفكري والحركي، وتجنيب مشاعر الغيرة والتنافس والعداء التي تشكل تحديات
صعبة أمام المنظمات الدعوية والإصلاحية في سبيل أداء رسالتها، بالإضافة إلى سبل
توطيد أواصر اللحمة والتآزر والأخوة بينها، وتحسين مستواها، وتعزيز أنشطتها عبر
أهداف موحدة لدعم جهود التنمية في البلاد من خلال وضع مبادئ توجيهية مشتركة رامية
لنشر رسالة الإسلام الحقيقية التي تدعو إلى الوحدة والتسامح والاعتدال ونبذ الغلو
والتطرف.
وجاءت هذه الندوة ثمرة جهود حثيثة بذلتها لجنة
الدعوة الفرعية لمجلس الشورى الوطني منذ الثلاثة أشهر الماضية لجمع الآراء حول هذا
الموضوع من المثقفين والأكاديميين ورؤساء المنظمات والمدارس الفكرية المتعددة.
واهتمت اللجنة بجمع أصحاب الآراء المختلفة حول
مائدة واحدة في إطار مساعيها للتوصل إلى التوافق في الآراء وتشجيع قيم التشاور
والتناصح على نطاق أوسع لدى الجميع.
واتفق المشاركون على الحاجة إلى تعزيز التعايش
السلمي والتسامح الديني في البلاد، وحماية الجيل الجديد من الاستمالة إلى الأفكار
المتطرفة التي تروج لها عناصر غريبة لا علاقة لها بالإسلام، وغرس الوعي بالقيم
الدينية الأخلاقية والثقافية التي تم الحفاظ عليها لأكثر من ألف عام منذ وصول
الإسلام إلى المنطقة.
واختتمت ورشة العمل بالتوصيات التالية:
- تقدير وتثمين الجهود المبذولة ما قبل ٢١ أبريل ٢٠١٩م من قبل المنظمات لنشر رسالة الإسلام وتعاليمه وضمان الحفاظ على هويته في سريلانكا.
- تبني
نهج جماعي لتطوير الخطط الاستراتيجية المشتركة وتنفيذها من أجل التنمية الوطنية
الشاملة، مع الانفتاح على العواطف والثقافات والأديان المختلفة.
- العمل
وفق المبادئ التوجيهية المشتركة المتفق عليها من أجل الارتقاء بمستوى الأداء لدى
المنظمات لتحقيق أهدافها الدعوية والإصلاحية، مع الاحترام والتضامن المتبادلين.
ما شاء اللة جهد مبارك بارك الله لكم
ردحذف